المواجهة الأمريكية - الإيرانية -.
أقول – منطقة الخليج العربي – اليوم – وكما يتابع ذلك مئات الملايين على مستوى شتى بقاع الكون – أقول هذه المنطقة تتحول – اليوم – إلى ساحة مواجهة ساخنة بين واشنطن وطهران مفتوحة على كل الاحتمالات.
دعونا – إخواني وأخواتي نفترض أن المواجهة بين الخصين ستكون في القادم من الأيام – مواجهة اقتصادية – لا عسكرية..
السؤال – هنا – هل بمقدور الاقتصاد الإيراني الصمود أمام سطوة الاقتصاد الأمريكي القوي؟
- في إجابتي على هذا السؤال والتساؤل أقول:
استناداً لمجموعة من الحقائق والأرقام يتضح لنا – بخصوص حال الاقتصاد الإيراني – بأنه اقتصاد ضعيف وبالدرجة التي لا تسمح له بالصمود طويلاً أمام الاقتصاد الأمريكي القوي في ظل – المقاطعة الدولية – المفروضة عليه – حالياً -.
فما هي أبرز المؤشرات على ضعف وهشاشة الاقتصاد الإيراني:
- أولاً: حجم هذا الاقتصاد – الاقتصاد الإيراني – لا يتجاوز – الـ - 400 مليار دولار – مقابل – عدد سكان يصل لحدود – 97 مليون نسمة.
ذلك يعني الآتي:
فقر شديد في إيران.
- ثانياً: قيمة صادرات إيران – النفطية وغير النفطية لا تصل لأكثر من – 70 مليار دولار – سنوياً – في حين تحتاج إيران لأكثر من – 140 – مليار دولار «إيرادات» كي تستطيع توفير – النقد الأجنبي – «الدولار» بالأسواق الداخلية، لتغطية –على الأقل – قيمة وإرداتها من السلع الأساسية.
وهذا ما يفسر الهبوط الشديد في قيمة «التومان» الإيراني – وما يترتب عليه من ارتفاع حاد في كلفة المعيشة – بالداخل الإيراني – كما هو الحال – الآن -.
- وبمقاطعة شراء النفط الإيراني أمريكياً وعالمياً إضافة لحظر استيراد أي سلعة أخرى من إيران – هذه حالة – ستؤدي إلى تراجع «إيراداتها» من «الدولار» بشكل خطير وكبير. فهل يستطيع – اقتصاد ضعيف – كالاقتصاد الإيراني الصمود أمام كل ذلك؟
بالطبع – لا. «وللحديث صلة».