تحظى كل لغة من لغات العالم على عدة أنواع من الخطوط الكتابية التي كثيرًا ما تختلف عن بعضها بطريقة الرسم والكتابة باعتبار أنها - الخطوط الكتابية - نوع من أنواع الفنون التي عرفت منذ ولادة اللغات البشرية عبر عجلة التعاقب في حقبها الزمنية المختلفة، من خلال مجموعة من الطرق والوسائل والأساليب المساعدة في كيفية تعلم الخط واختيار المتعلمين لأنواعه المراد تعلمها وتطبيق طرق النسخ أو الكتابة المتكررة ورسم الكلمات وتكرار رسمها بطريقة متتالية، وصولاً إلى النتيجة المطلوبة من خلال قدرتهم في التركيز على المنحنيات الرسمية التي تتكون منها الكلمات المراد العمل عليها، خصوصًا اختيار الكلمات البسيطة، قليلة الحروف؛ ابتغاء الوصول لمرحلة الاتقان، ومن ثم زيادة مستوى الصعوبة فيها، بعد مساعدتها على السرعة في الكتابة ووضوح الحروف وإبراز جمالها عند مختلف خطوطها التي تتنوع في اللغة العربية - مثالاً لا حصرًا - بين خط الرقعة والخط الكوفي وخط الثلث والخط الديواني أو السلطاني وخط الطغراء وخط الإجازة.
تعتبر الخطوط (HandWriting) التي ترتبط بفن الكتابة في اللغات المحكية منذ قديم الزمن، بمثابة أسلوب فني يميز كل شعب من شعوب العالم في طريقة التعبير عن أنفسهم وحضارتهم وتاريخهم، واستخدامه وسيلة للتواصل على اختلاف أنواع اللغات التي ارتبطت كل منها بخطٍ تكتب كلماتها من خلاله، والتعبير بسهولة عنها، والتعرف على شكل الحروف، والكتابة بطريقة منفصلة وسلسة؛ بهدف الوصول إلى مراحل اتقان الخطوط بشكل أسرع، لا سيما تلك الخطوط العربية التي تنوعت واستخدمت في تزيين دور العبادة والمساجد والجوامع والقصور بآيات القرآن الكريم وبديع الكلمات والأشعار والأمثال والأقوال المأثورة.
في الآونة الأخيرة، شاع استخدام تطبيقات الحاسوب ومتنوع وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدم في مجال تعلم الخطوط وكتابة الجمل والحروف بخط معين مرات عدة، ومعرفة رسمها وتوضيح أساليب رسم حركة اليد، وتوضيحها أثناء الكتابة بعد الالتحاق بمجموعة تدريبية مختصة بتعليم الخطوط واتقان كتابتها بسهولة في تعليمها بأنواعها وأشكالها وفق قواعد الكتابة الصحيحة.
نافذة:
برنامج «الكلك» 2010م، واحد من البرامج التي تُحاكي اليد في كتابة الخطوط العربية وإنتاج اللوحات الخطية التي تحتوي خطوط الثلث والنسخ والخط الفارسي والتحريري وخط الشكسته، بما يمتاز به من سهولة الاستخدام دون الحاجة للتدريب وتشغيله تحت بيئة «ويندوز ملينيوم» وتصدير الكتابات إلى البرامج الأخرى مع إمكانية استخدام برامج «مايكروسوفت أوفيس».