- قضايا –
حديث عن – الفساد – وبالتحديد – عن – الفساد المالي – وما له من مفعول سحري سريع – في تحويل بسطاء الناس من مفلسين ومعوزين ومحتاجين إلى أناس أثرياء أغنياء يملكون من الدنانير والدولارات واليوروهات والجنيهات الاسترالينية – كميات هائلة ومهولة – لا تستطيع أكلها كل «خرفان» استراليا!.
- نعم – إنه – الفساد المالي – ذو – المفعول السحري السريع – الذي ينقل الفاسدين – وفي – رمشة عين – من خانة الفقراء إلى خانة الأغنياء!.
حدثني مواطن عن صديق فاسد – له في إحدى الدول العربية...
حدثني عنه قائلاً:
كان هذا الصديق – في يوم ما – رجلاً مفلساً – على الحديدة – لا يملك حتى ثمن حبة بصلة!.
لم يشرب في حياته – قط – كما أظن – حتى علبة عصير أورنج جوز!.
ولا حتى يمكن علبة عصير – بطيخ جوز -!.
لكن بفضل فساده المالي، وإتقانه – لفن السرقة – واللطش – والسطو على أموال الآخرين – أصبح – اليوم – في بلده واحداً من أشهر وأكبر وأبرز أثرياء واغنياء ابناء شعبه!.
تصله – وجبة الغداء – غدائه – يومياً – من لندن بالفاكس!.
ويقود سيارة فخمة تتحرك على الشوارع والطرقات بالريموت كنترول!.
وتعطيه – يومياً – تقريراً طبياً – بالفحص عن حالته الصحية!.
هذه السيارة الفخمة الخرافية – تحدد له وجهته اليومية الملائمة والمناسبة!.
أفضل له أن يذهب اليوم إلى العمل أم يلجأ – يذهب – إلى النادي الصحي بالفندق!.
- حسب تقرير سيارته – هذه -:
هل أنسب لشخصيته ولمظهره – اليوم – أن يصفف شعر رأسه على طريقة هادئة جميلة مثل الفنان عمر الشريف، أم يصفف هذا الشعر – شعر رأسه – منكوشاً مثل شعر رأس المجرم الدولي كارلوس!.
- أقول – وبكل تأكيد يوجد كثير من أمثال هذا الرجل الفاسد، وفي كل دولنا العربية دون استثناء.