في مبادرة فريدة من نوعها أثلجت قلوب المعلمين المتقاعدين في المحافظة الجنوبية عندما وقف خريج مدرسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية بكل ثقة وطموح وتواضع ليهنئ المعلمين في يومهم ويستذكر مآثر المعلم وآثاره سواء من كان على رأس العمل أو خارج المحيط التربوي، هذه المبادرة التي غلفها الود والقرب من قلوب المكرمين أثناء التكريم فكان سموه دائم الحركة في ايصال التكريم لمن لا يستطيع ان يصعد منصة التكريم، بل يبادر سموه بالنزول إلى المكرمين وهم على مقاعدهم وخاصة لمن لا يستطيع الوصول اليه لعجز ما.
لقد كان هذا التكريم بمثابة العرس التربوي الذي امر به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في مدرسته التي تعلم فيها في اعرق مدينة وهي الرفاع الغربي الشامخة بقلاعها المبتهجة ببيارقها وراية حكامها راية آل خليفة الكرام.
ان هذا الحدث يأتي بعد فترة وجيزة من تولي سمو الشيخ خليفة بن علي زمام قيادة المحافظة دون التقليل من شأن من سبقوه بل جاء ليكمل البناء ويواصل المشوار.
إن كلمة سموه التي استذكر فيها دراسة جلالة الملك المفدى في هذه المدرسة العريقة، معرجاً إلى والده سمو الشيخ علي بن خليفة وعمه المغفور له باذن الله تعالى سمو الشيخ محمد بن خليفة طيب الله ثراه ليؤكد عمق التاريخ الذي يرشح من ثقافته واطلاعه واتساع أفقه.
لقد كان لي الشرف ان أكون احد المكرمين حيث استذكرت ثلاث محطات في حياتي في هذه المدرسة، حيث كرمت فيها طالباً متفوقاً وولي امر والآن اكرم وأنا في طور التقاعد لكن هذا التكريم يتوج التكريمات السابقة من حيث سماحة المكرم ولطفه وثناءه علي شخصيا، ولنا امل ان تكون هذه السنة الحميدة عادة سنوية من رجل الجنوب الشاب الطموح في رؤيته، النّير بعقله وفعله، فهنيئا لنا أهالي المحافظة الجنوبية بقيادة هذا الشاب المثقف المطلع على أمور الحياة، انها تربية مدرسة خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه.