«اقتصاد» «اقتصاد عالمي».
تكملة لأحاديث سابقة لي هنا حول ذات هذا الموضوع.
سؤال: أسعار البترول المعتدلة ـ حالياً ـ في حال استمرارها بهذا المستوى، أو في حال تراجعها ـ مستقبلاً ـ إلى أرقام أقل - مثلاً ـ ذلك هل سيساعد الرئيس ترامب على كسب انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة «بعد 3 سنوات من الآن»؟
أعتقد ذلك، أعتقد شخصياً ـ ومعي كثيرون أن أسعار البترول المعتدلة أو المنخفضة ـ إذا ظلت كذلك ـ ولفترات طويلة ـ تساعد أي رئيس أمريكي على كسب الانتخابات الرئاسية ثانية.
وفي تقديري ـ هذا وضع سيستفيد منه ترامب إذا ما قرر خوض منافسات انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة.
لأن الشعب الأمريكي كأي شعب آخر في العالم تهمه ـ أولاً وأخيراً ـ الأمور المعيشية، وعلى أساسها يحدد مواقفه من الآخرين إيجاباً أم سلباً.
وكما ذكرنا ـ في مقالات سابقة لنا ـ هنا ـ الاقتصاد الأمريكي ـ بهذه الأيام - مزدهر - جداً - النمو 4%، والبطالة تراجعت لحدود متدنية للغاية ـ حوالي 4%، والأجور والمرتبات ارتفعت، والضرائب تقلصت.
والآن ـ تستقر أسعار البترول عند حدود معقولة.
وكل هذه الأمور الجيدة والإيجابية في الأوضاع المعيشية ـ هناك ـ في أمريكا ـ تصب في صالح ترامب ـ تزيد من حظوظه في كسب الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذا ما دخلها.
أقول ـ المواطن الأمريكي كأي مواطن آخر في كل العالم ـ تهمه الأمور المعيشية بصورة أساسية، وهي التي تصوغ مواقفه.
أما السياسة فهي بالنسبة له ـ وكأي مواطن آخر في العالم ـ ليست هامة جداً ـ في حالات كثيرة.
أقول ـ يهم المواطن الأمريكي كثيراً ـ وكأي مواطن آخر في العالم أن يوقف سيارته في محطة البترول، ويعبئ خزان هذه السيارة «بنزين» بأسعار مناسبة.