في بداية اي مرحلة انتخابية نرى سلسلة عظيمة من الحملات الانتخابية، يقوم بها من يرغب في الترشح، والتي تتخللها الوعود ويكون بها المترشح معسول اللسان وسخي في العطاء وحريص لكسب ود وثقة من حوله، والأهم من ذلك، الظهور الاعلامي في كل محفل و تجمع ولقاء، ليسلط الضوء لبرنامجه الانتخابي الذي يعده لخوض هذه التجربة، وما أن يصل لكرسي البرلمان، فانه يصبح (كبيض الصعو) نسمع عنه ولا نراه، لكنه يكون بلا شك متواجدا ولا ننكر حضوره الإعلامي في الصـحف والوسائل الاعلامية الاخرى، وهكذا!!..
وان أتينا لتصريحات المترشحين الجدد الراغبين في خوض هذه التجربة، والتي تنفعهم بالطبع ليتلألؤا في الفضاء الاعلامي، خاصة في الصحافة المحلية، فاننا نحترم طموحهم العالي لكن حدث العاقل بما يعقل، خصوصاً تلك التصريحات التي لا قوة لهم بها، والتي توضح مدى محدودية تفكير البعض وبأنهم يرغبون في كسب شريحة من الناس بأساليب غريبة وغير واقعية ابداً وافتقارهم لرؤية مستقبلية يخدمون بها منطقتهم وبلادهم، ولا سيما المفردات الغريبة
مع كامل احترامي لنشاطهم لكن يجب معرفة امر مهم، عندما تتقدم لتمثل شريحة ما في أهم صرح والذي هو وجد لخدمة الشعب والمملكة، فيجب ان تكون مستوفيا كافة الشروط لاستحقاقك هذا المنصب، لابد ان تكون ذا بصيرة وثقافة وعلم وواقعي، فلا تكن ممن يستنزف هموم المواطن بوعود وهمية لن ترى النور، بل كن منطقيا وضع أهدافا منطقية ان لم تصبها فيكفي أنك سعيت لتحقيقها.
ربما لا أكون ملمة في هذا الشأن بشكل كافٍ، لكنني مؤمنة بأن وجود مجلس النواب في خدمة الوطن لا لمآرب اخرى شخصية، وبذلك يتوجب احتواءه لشخصيات ذات كفاءة، وأن تكون الخطط والبـرامج مدروسة باتقان لكل مترشح، وليتخذوا بالحسبان وجود مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت البعض منهم محورها عند الشعب، فالمترشح يجب ان يكون ذا ثقافة وذا خبرة مهنية تجعلني أطمئن وأثق بإدلاء صوتي له ليمثلني في الصرح التشريعي.