«اقتصاد» «بترول».
حديث حول اتجاهات أسعار النفط المتوقعة والمحتملة – خلال الاشهر القليلة القادمة على ضوء ما طرأ عليها من تحسن ملحوظ في الأسابيع المنصرمة.
أقول – شهدت أسعار النفط في الفترة الأخيرة ارتفاعا واضحا وملحوظا لامس حدود الـ 64 دولارا للبرميل.
ويعد سعر البرميل – هذا – «64 دولارا» جيدا مقارنة بالمستوى المتدني – جدا – الذي تقهقر الى حدوده في بداية العام الجاري «23 دولارا للبرميل – فقط».
السؤال الملحّ الذي يطرح – الآن – هو: هذا الصعود القوي الحالي في أسعار النفط، هل يمكنه أن يتواصل للحدود المرجوة أم يستقر أم يتخذ مسارا معاكسا؟
سؤال اجابته مفتوحة على كل الاحتمالات.
أقول – لكن هام – جدا – أن نكون على علم ودراية بتلك الأسباب التي ساعدت أسعار النفط على الصعود بهذا الشكل القوي في هذه الايام.
أقول – تلك الأسباب – هي من حيث الأهمية:
- الأول: الزيادة في السحب من – مخزونات النفط الاحتياطي العالمي.
- الثاني: توقع تمديد – اتفاق خفض انتاج النفط – «اتفاق فيينا».
- الثالث: توقع ارتفاع الطلب على النفط بشكل كبير للغاية في آسيا.
أقول – هذه عوامل – كلها – تبعث على الاعتقاد باحتمال أن تواصل أسعار النفط رحلة صعودها الحالية – مستقبلا، وربما بزخم قوي.
أقول – لكن في - المقابل – هناك – أيضا – عوامل أخرى «ثقيلة» ربما تعيق هذه الأسعار – أسعار النفط – من الصعود دون مصاعب – في القادم من الفترات – وقد توقفها كليا – عن الصعود لأوقات معينة.
ذلك سيكون موضوع حديثنا في مناسبة قادمة.