سنة جديدة واحتفال جديد من مقر منظمة اليونسكو بباريس يكرم خلاله مشروعين رائدين على مستوى العالم من ألمانيا وبنغلاديش بشرف فوزهما بجائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، وقد جاء حفل الجائزة لهذا العام بعنوان «استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في تعليم الفئات السكانية المحرومة» سواء كانوا من اللاجئين أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين يعيشون أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة تحول دون حصولهم على تعليم متطور، والذي ينبثق من هدف التنمية المستدامة للمنظمة المعني بالتعليم وهو «ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع».
ما يهمنا أكثر النظر في أبعاد هذه الجائزة العالمية، فهي تعكس جليًّا اهتمام المنظمة الأممية الأكبر على مستوى الدول الأعضاء من جميع قارات العالم، بالمبادرة الكريمة لجلالة لملك المفدى حفظه الله ورعاه، وذلك بتقديم جائزة تكافئ المشاريع التعليمية ذات الأبعاد الإنسانية المعنية بتوظيف التكنولوجيا على عمليات التعليم والتعلم، وما يؤكد نجاح هذه الجائزة هو اعتماد اليونسكو بالعام 2014م استمرارية منح هذه الجائزة لست سنوات إضافية نظير مساهمتها الفاعلية في تشجيع استمرارية المشاريع التعليمية على مستوى العالم، وعلى المستوى التعليمي فالجائزة منذ اطلاقها حملت بكل سنة عنوانا جديدا ذي صلة بالتعليم الرقمي والتكنولوجيا يهدف لدعم العديد من فئات المجتمع دون تمييز في الحصول على تعليم متطور، لتحمل بذلك رسالة محبة وسلام من البحرين للعالم أجمع واضعة توظيف التعليم كدعامة أساسية في تطور ورقي المجتمعات.
خلاصة القول فإن استمرارية منح هذه الجائزة للمرة الثامنة وسط إقبال مشاركين من جميع قارات العالم على التنافس والفوز بشرفها ليعكس دور البحرين كعضو فاعل بمنظمة اليونسكو في دعم استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم.