محمود رياض محمد، ولد في 8 يناير 917 1عين أمينا عاما لجامعة الدول العربية من عام 1970 وحتى 1979، ثم وزيرا للخارجية عام 1970 شارك في صياغة السياسة بعد ثورة يوليو 1952، وكانت له نظرة وافق واسع بوحدة الوطن العربي، بعد حرب فلسطين عينته الحكومة المصرية مديرا للمخابرات المصرية في غزة، وفي عام 1994 اختير عضوا في مفاوضات رودس التي انتهت بتوقيع اتفاقية الهدنة للقضية الفلسطينية، بعد قيام ثورة يوليو 1952 عمل مديرا لإدارة فلسطين في القيادة المصرية العامة وذلك في عام 1953 ثم مديرا لإدارة العربية في وزارة الخارجية المصرية في عام 1954 ثم سفيرا لمصر في سوريا في عام 1955 حتى عام 1958، ثم مستشارا للرئيس جمال عبدالناصر للشئون السياسية حتى عام 1961 وفي عام 1964 اختير وزيرا للخارجية خلفا لمحمود فوزي حتى عام 1971.
كان محمود رياض يمثل مرحلة مهمة في تاريخ مصر، فكان من أكثر السياسيين فهماً للصراع العربي الإسرائيلي، كان كالصخرة الثابتة وظل متمسكا بالفهم الصحيح للقرار 242 الذي يدعو لانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي التي احتلتها في عدوان 1967 فكان صاحب مدرسة دبلوماسية وفكر ودراسة عميقة. في يونيو 1972 تولى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا لعبدالخالق حسونة فكان له هذا القسم (أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لجامعة الدول العربية وأن أؤدي وظيفتي بالأمانة والشرف).
وفي عام 1979 استقال من منصبه كأمين عام لجامعة الدول العربية وبالتحديد كان ذلك في 22 مارس 1979، وتضمنت مذكرة استقالته أنه أصبح غير قادر على تحمل مسئولياته بعد أن وصلت الأوضاع العربية إلى المدى الذي لا يتفق مع أهدافه في تحقيق وحدة العمل العربي، ودعا ذلك إلى اعتزاله العمل السياسي.
وخلال مشواره حصل على العديد من الأوسمة من الدول العربية وعندما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية أطلق عليها اسم (ثورة الشعب) ووصفها بأنها أهم حدث عربي وقع منذ حرب أكتوبر 1973 وفي حياته كان له كثير من العطاء ولكنه في الوقت نفسه عانى كثيرا من آلام الإحباط ولكنه دائما على يقين بأن الأحلام لا بد وان تتحقق في يوم ما. وبوفاته طويت صفحة عظيمة لرجل سياسي محنك من رجال مصر في القرن العشرين.