ليلى زكي مراد ولدت عام 1918 بالقاهرة هي فنانة ومطربة وممثله سينمائية. كان اول فيلم لها االضحاياب عام 1932، وهي الممثلة الوحيدة او الاكثر في سلسلة افلام باسمها قدمت اليلى بنت الفقراء، ليلى بنت الريف، ليلى بنت المدارسب ولها من هذه التسمية افلام آخرى سيأتي ذكرها لاحقاً تعتبر المطربة الوحيدة التي جمعت بين الحان محمد عبدالوهاب ومحمد فوزي وغنت لـ 15 مطرباً توفيت في 23 نوفمبر 1995م كان اسمها بارزا في تاريخ الغناء ولامعة في تاريخ التمثيل السينمائي وقد استطاعت ان تحتل مكانا مرقوما بين عمالقة الغناء والتمثيل في القرن العشرين سميت بذات الصوت الذهبي وهي اشهر مطربة بعد كوكب الشرق ام كلثوم قدمت للسينما 28 فيلما وللاغاني ما يزيد عن الف اغنية اعتزلت الفن وهي في قمة مجدها وعطائها الفني بدأت مشوارها الفني وهي ابنة 12 سنة اختارها المخرج ابراهيم لاما لتغني في احدى مشاهد فيلم االضحاياب بطولة وانتاج بهية حافظ وقد عرض هذا الفلم 1932 والاغنية كانت بعنوان ايوم السفرب من الحان محمد القصبجي كان الموسيقار محمد عبدالوهاب يبحث عن مطربة لتغني في احد افلامه الذى كان يبحث عن بطله تشاركه فيه بعنوان (يحيا الحب) وكان ذلك في عام 1938 فرشحها عبدالوهاب الا ان المخرج محمد كريم رفضها بحجة صغر جسمها. الا ان عبدالوهاب صمم على اختيارها خصوصا كان هو منتج ومن شدة اعجاب عبدالوهاب بصوتها طلب من المخرج محمد كريم اضافة ديالوج غنائي يجمع بينهما وغنى الاثنان معاً (يادي النعيم اللي انت فيه يا قلبي) وكان اول ديالوج في السينما المصرية من هنا ومن خلال هذا الاكتشاف في عذوبة الصوب ولاداء في التمثيل استغل المخرج (توجو مزراحي) نجاح فيلم (يحيا الحب) واتفق مع ليلى مراد في انتاج فيلم امام يوسف وهي بعنوان (ليلى بنت الريف) وكان ذلك في عام 1941، وحقق الفيلم رواجاً فتقطع النظير من هنا بدأت سلسلة الأفلام باسمها مثل فلم (ليلى) المأخوذ عن قصة غاده الكاميليا مع حسين صدقي الذي استمر عرضه حسين صدقي ثم ليلى بنت الفقراء مع انور وجدي عام 1945 وكان نجاحها وظهورها كمطربة شجع شقيقها الملحن منير مراد على دخول مجال الفن تزوجت من الممثل انور وجدي وقد ظهرت مشاهد الفرح في فيلم ليلى بنت الفقراء، وقد اشهرت اسلامها هي وشقيقها منير مراد وبالرغم من هذا الزواج العاجل الذي جمع ليلى بأنور الا انهما قدما للسينما المصرية افلاما ناجحة لاقت رواجا منقطع النظير وقلما تخلو افلامها من الاستعراضات الغنائية مثل حاتم سليما وقلبي دليلي وعنبر ومن احسن افلامها غزل البنات الذي استطاع انور وجدي ان يجمع في هذا الفيلم عمالقة التمثيل والغناء مثال عبدالوهاب ونجيب الريحاني ويوسف وهبي وسليمان نجيب وعبدالوارث عسر وغنت في هذا الفلم وديتو (عيني بترف) مع الريحاني وابجد هوز الى جانب عبدالوهاب في اغنية الرائعة (عاشق الروح) وبعد انفصالها عن انور وجدي قدمت مجموعة الافلام (شاطئ الغرام وادم وحواء) امام حسين صدقي وكذلك لها من الافلام مجموعة اخرى مثل حبيب الروح والحياة الحب والحبيب المجهول وهو آخر فلم مثلته مع حسين صديقي تزوجت للمرة الثانية من المخرج فطين عبدالوهاب وحتى تحافظ على مبادئها رفضت تسجيل مشوار حياتها لأحدى القنوات الفضائية فقط مقابل مبالغ ماليه طائلة يحدوها في ذلك ان تبقي صورتها لدى جماهيرها جميلة ودون حاجة للدعاية كما رفضت الظهور على المسرح في مهرجان القاهرة وكان ذلك في عام 1994م رغم انها غنت لأكثر من 15 ملحنا الا أن الملحن الوحيد الذي لم تغنِ له هو الموسيقار فريد الأطرش. هكذا رحلت آخر عمالقة الغناء لكن صوتها سيظل يتردد على سماع عشاقها.