في معلومة نشرتها بعض التقارير الخبرية، ان الفرنسيين هم الاكثر تشاؤماً بالنسبة للعام الجديد. اذا كان الفرنسيون هم الاكثر تشاؤماً، فما حال العرب، وقد تكالبت عليهم المصائب.
هل سيكون 2015 مختلفاً بالنسبة لهم، يا ترى هل ستتغير النظرة السوداوية للمستقبل؟
ان قراءة المستقبل في حاضرنا الذي أزكم الانوف برائحة الدم، وأصم آذاننا من أصوات قرع طبول الفتنة والحرب، وأقرح جفوننا لمشاهد الدمار لقتل الاطفال وسبي النساء، تجعلنا لا نقرأ المستقبل إلا بالتشاؤم. وبالمناسبة، فإن التشاؤم كما ورد في المعاجم اللغوية هو حالة نفسيّة تقوم على اليأس والنّظر إلى الأمور من الوجهة السَّيِّئة، والاعتقاد أنّ كلَّ شيء يسير على غير ما يُرام، عكسه تفاؤل. وفي الفلسفة والتصوُّف مذهب يقول: إنّ الشرَّ في العالم أكثر من الخير، وأنّ الحياة الإنسانيّة هي سلسلة من الآلام الدائمة.
وقد يرى المتدينون ان التشاؤم والتطير حرام شرعاً، إلا ان واقعنا الذي نعيشه بكل تفاصيله الدامية يجعل الحرام حلالاً، والمكروه مستحباً، لا تبديل للأوامر الالهية، ولكن الانحراف عن الانسانية كفيل بتغير المفاهيم والحكام.
إلا ان تمنياتي ان تكون سنة خير ومحبة وسلام على الجميع.