باعتراف مسئول كبير للولايات المتحدة الامريكية في العراق المحتل ان احمد الجلبي كان عميلا من عملائها في العراق وكان من المؤيدين الابرز للاحتلال الامريكي وذلك في حديثه عن (هيئة المساءلة والعدالة) والتي كانت تدعى (بهيئة اجتثاث البعث) والتي اتهمها الجنرال الامريكي ادميرنو بأن الجلبي وعلى اللامي عميلان ايرانيان يتلقيان الاوامر من الحرس الثوري الايراني مما يؤكد تدخل ايران السافر في شئون العراق واصدار تعليمات خاصة لعملائها بابعاد كل ما هو قومي او عراقي امين يؤمن باستقلال بلاده ولا يتعاون مع اعداء عروبة العراق وقومية شعبه.
لقد اكد المسئول الامريكي ان التدخل الايراني في العراق وفي الشأن العراقي يأتي عن طريق العملاء الكثيرين الذين يتبوأون المراكز الكبيرة والحساسة. وهذا بطبيعة الحال يمسح الخصوصية عن شعب العراق المؤمن بعروبته واستقلال قرارته ويسعى جاهدا لانهاء الاحتلال الامريكي ولا يقبل التدخل الاجنبي في بلاده خاصة اذا جاء هذا التدخل من ايران التي لا تضمر خيرا للعراق وتطمع في السيطرة الكاملة عليه بعد ان سيطرت على البصرة وجعلتها وكأنها مدينة ايرانية بعد الاحتلال الامريكي مما مكن ايران من نشر عملتها وتداولها بشكل واسع من خلال بضاعتها المنتثرة في هذه المدينة التي تعتبر ثاني اكبر المدن العراقية وقد قامت (هيئة المساءلة والعدالة) او هيئة اجتثاث البعث بواجبها حين رفضت الترشح للبرلمان القادم غير الموالين لاريان والرافضين لمسح عروبة العراق.
وما تقوم به هذه الهيئة غير شرعي وغير قانوني اذ ان مصير هؤلاء المرشحين يجب ان يقرره شعب العراق بتصويته لهؤلاء او غيرهم عن طريق الانتخاب البرلماني المباشر لا فئة عميلة تبيع نفسها وبلادها لكل من يدفع الثمن.
واذا كان في الحكومة العراقية القائمة امناء على عراق العروبة فواجبهم الغاء هذه الهيئة واعطاء الحق لكل المرشحين بالترشح مما يمكن شعب العراق العربي الوفي لبلاده ابداء رأيه في مستقبل بلاده والعمل على الحفاظ على عروبتها وقطع يد كل الطامعين من اي جهة جاءوا او تواجدوا وهو القادر على ادارة بلاده بالصورة والكيفية التي يختارها من دون اعتماد على رأي او ترشيح العملاء للبيع.