المواطنون الذين قالوا في العام الفين وواحد نعم لميثاق العمل الوطني مطالبون بالالتزام بالعمل بكل ما جاء به ذلك الميثاق الذي تخطى كل العقبات القديمة وازال كل اسباب العثرات عن طريق كل مواطن واعطى كل ذي حق حقه واوجد قواعد الخير لكل من اراد ان يعمل من اجل الوطن ومن اجل خير هذا الوطن بمستقبل بلادنا العزيزة وبمستقبل الاجيال القادمة.
ميثاق العمل الوطني وضع وبوضوح كامل صور ونظام واسس كل عمل وطني لكل من اراد ان يعمل من اجل الوطن ، والوطن واحد لا يشرك في حبه احد ولا يشرك في ايمانه بهذا الوطن الغالي شريك غادر لا يسعى من اجل الوطن وشعب هذا الوطن والوطن لا يمكن ان يكون وطنا مثاليا محبوبا كملاذ آمن لكل مواطنيه المشاركين في تشييد صروحه وتحسين سمعته والمنتفعين بخيراته وايجابياته وحماية كيانه من كل غادر ومن كل متآمر ومن كل ناكر لفضله وظل سمائه وصفاء هذه السماء ناصعة بيضاء كنصاعة قلوب ابنائه.
اذا كان ميثاق العمل الوطني قد رسم لنا السبيل بل السبل الكثيرة لحب الوطن ولحماية الوطن وللعمل من اجل رفعته وتجنب المشاركة في طعنه والاساءة له من غدر ونكران وتعاون مع من يتربص به ويسعى للاساءة اليه.. طرقنا إلى ذلك واضحة وكذلك يجب ان يكون عملنا واخلاصنا لهذا الوطن الغالي ناتجين عن ايمان عميق وحب يملأ كل القلوب.
لقد ملأت اسماؤنا النصب التذكاري لميثاق العمل الوطني فيجب ان تكون هذه الاسماء محفورة في ذاكرة الوطن لتملأه بالايمان بقداسته وبالحب والاخلاص له والعمل من اجل رفعته.
الميثاق مسح الكثير من شوائب الماضي التي كانت تسيء إلى وجهه الناصع فليكن هذا الميثاق قد ازال شوائب بعض القلوب وطهر من شرك الحب لهذا الوطن ولقائد الوطن ولكل شعب هذا الوطن.