إن إعلان الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس اتحاد كرة ورئيس لجنة المنتخبات عن وجود خطة متكاملة نهضوية تهتم بجميع اللجان العاملة والمنتخبات الوطنية باتحاد الكرة لهو أمر مفرح ويثلج الصدر، ونتمنى من الجهات العليا دعم الأفكار التي أطلقها الشيخ علي، خاصة بعد التراجع الكبير الذي طال معظم اللجان العاملة وكذلك المنتخبات الوطنية.
نعم أصبحت الاستمرارية في إعداد المنتخبات الوطنية أفضل بكثير عما هي عليه في السابق، حيث كانت تجمعات منتخباتنا الوطنية تجمعات وقتية فقط، واليوم ومع عملية الاستمرارية إلا أننا لم نلاحظ انعكاساً إيجابياً على مستوى نتائج المنتخبات يتناسب مع تلك الاستمرارية، وهنا لابد أن نضع علامة استفهام كبيرة ونبحث عن الأسباب الجوهرية التي أدت إلى ذلك.
لابد من دعم الأفكار التي طرحها الشيخ علي من خلال حديثه الصحفي المطول، وكل ما نتمناه هو دراسة ما تم طرحه من قبل اللجنة الأولمبية وهي الجهة المسؤولة على جميع الاتحادات، وإذا استمرينا على نفس المنوال الذي نعمل به اليوم فإننا سوف نرسخ تجارب الفشل والإحباط، اليوم الناس ذهبت من لديهم الغيرة وكذلك بأسباب واضحة وهي سوء اختيار العاملين بالإضافة إلى سوء التخطيط.
لقد تسرّب اليأس إلى نفوس الجميع بعد الإخفاقات المتتالية التي طالت جميع منتخباتنا الوطنية، فقد حل منتخبنا الأولمبي في المركز الأخير في بطولة دول لمجلس التعاون للمنتخبات الأولمبية، وجاء بعد ذلك منتخبنا الوطني للناشئين في بطولة الخليج السابعة لمنتخبات الناشئين والمقامة حالياً بدولة الكويت الشقيقة حيث كل ما استطاع عمله أثناء البطولة هو اللعب على المركزين الخامس والسادس، ومن ثم أتى دور منتخبنا الوطني الأول والذي غادر بطولة غرب آسيا والمقامة حالياً بالأردن.
لذا علينا العمل على قدم وساق من أجل معرفة كافة الأسباب التي أدت إلى تحقيقنا تلك النتائج الغير مرضية، فعملية التقييم بعد تلك النتائج تعتبر من أهم أركان العمل الإداري الصحيح، فجميع منتخباتنا خرجت بنتائج غير مرضية ورافقها سوء في الأداء على المستوى الفني، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.