يصعب علي أن أتجاوز فرحة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أطال الله في عمرة بالصحة و السعادة و التوفيق والنجاح .. فهي فرحة وطن و شعب .. فالوطن (البحرين) يعيش بداخل قلب سموه الكبير و بين سموه و رجالات وأبناء الشعب الوفي علاقة حب متبادلة.. جائزة الأهداف الإنمائية للألفية و التي منحتها منظمة الأمم المتحدة مؤخرا لسموه إضافة جديدة و جميلة وذات معني و مغزى كبيرين للبحرين الوطن و خليفة بن سلمان رجل الدولة خاصة في مثل هذه المرحلة والأجواء التي تعيشها البحرين حماها الله.. وفي مشوار سموه الشخصي و عطائه للبحرين و إذا كانت البحرين تفخر بانجازاتها المتميزة فـ خليفة بن سلمان قائد و صانع هذه الانجازات عبر سنوات عطائه للوطن هذه الشخصية القيادية الفذة نستشعر مكانتها و أهميتها أكثر فأكثر عندما يعلوا موج الخوف من المجهول و تكتب القصائد والخواطر بدون عنوان و يعود خريف الحقد من جديد و يتناسى البعض أيام الربيع عندما تؤد الأحلام و الأماني دون مبرر او أسباب منطقية أنهم يريدون ان يغيروا الوطن و الشعب يرفض التغيير، قيادة تبذر الحب و أناس ينبشون في ذاكرة الشر و الفتنة.. خليفة بن سلمان أستقبل الجائزة الأممية بتواضع و أهداها للوطن.. هكذا أنت دائما سيدي تفترض همومنا و تساعدنا على أن نستعيد الأمل وتمنحنا التفاؤل.. في المحرق التي تنتظر ابتسامتك بفارق الصبر و الشوق كانت الفرحة بجائزتك تختلف عن الكثيرين كانت الفرحة تعبر عنها الكلمات البسيطة الصادقة عندما تسمع أميين المحرق ورجالها ونسائها يقولون ( يستأهل الغالي بوعلي ).. حقا سيدي أنت تستحق أن نفرح بفرحتك لأنك أول من يحزن لحزننا و يتألم و يبادر بالسؤال و يظهر كل الاهتمام و الدعم و المساعدة و المواساة.. وعندما تطول مسافات البعد بيننا يزداد الشوق لك لكنني في زنزانة الألم يصعب علي التحرر من حكم القدر و أنبش في ذاكرة العمر و تستوقفني المحطات الجميلة عندما كنت أتشرف بلقائك.. كغيري من عشاقك .. عندما تشد علي يد مواطنيك وتساءل لتطمئن علي كل شيء ..الصحة و الأحوال و العيال.. ولا تفرق بين المواطن البسيط الذي لا يملك ثمن (البشت) فجاء بدونه او التاجر الوجيه الكل في مجلسك له التقدير و الرعاية و الاهتمام .. يعلق برتوكول الرؤساء و الزعماء و تسود البساطة و يمكنك في حضرة خليفة بن سلمان أن تقول ما تشاء فسيكون رئيس الوزراء صاغيا لك .. نموذجا رائع و جميل لعادات و سلوك أهل البحرين .. هنا في المحرق و قرى اخرى بالبحرين عندما يستشعرون الخوف و تمتلكهم الحيرة و يطول البحث عن الحقيقة.. وسط العناوين المتناقضة... يدعون لك في صلاتهم بطول العمر ذخرا للبحرين و عضيدا و سندا لمليكها الغالي حمد .. أدام الله أفراحك و أفراح الوطن.. آخر نسيمات القلم تعود بعد غيبة طويلة تحمل بقايا ذكرياتنا الجميلة تريد ان تذكرني بأن النسيان لم يفرض حكمه علي ذاكرتها لكنها ما زالت تحتفظ بكبريائها وغيرتها.. و جمالها و رائحة عطرها القديم.. لأدري ماذا تريد..؟ تنفض أثار الهزيمة.. أم تعيد تجربة الفشل من جديد...!