علماء وخطباء من الطائفة الجعفرية من خارج البحرين يشجبون أعمال التخريب والحرق على الشوارع وتخريب واشعال المنشآت الخدمية وفي مقدمتها محطات الكهرباء، هؤلاء العلماء يشجبون ما يجري في البحرين من تخريب وتعطيل مصالح الناس وفي شهر كريم وفي طقس ملتهب ويتوجهون إلى الفاعلين وجلهم من الشباب الذين يعتبرون في كل مجتمع نام طليعة المستقبل وامل أهاليهم ومواطنيهم، كل هؤلاء يتناوبون التصريحات والخطب المتضمنة النصح والارشاد ويعارضون ما يقوم به الشباب المنحرفون ضد وطنهم وشعبهم الذي يحتوي كل فئات المجتمع البحريني.. كل ذلك يحصل ونطالعه في الصحف ونسمعه من خلال الاذاعات واجهزة التلفاز ولكننا مع الأسف الشديد لا نسمعه من خطباء وعلماء بحريننا الغالية ولا من آباء هؤلاء المغرر بهم من الشباب والمنساقون في غيهم إلى الحرق والتخريب لأرض ومنشآت الوطن ومقوماته التي يستفيد منها كل مواطن ويتعامل معها كل مواطن ومن ضمنهم الفاعلون المغررون وابناؤهم أوآباؤهم وجميع افراد عوائلهم.
لماذا كل ذلك؟ لماذا هذا الانسياق الأعمى والرغبة الجامحة في التخريب والتدمير الذي يقودهم إلى الاجرام والى الانسلاخ من المواطنة الصالحة التي تؤدي إلى خدمة وطنهم التي هي من صميم خدمتهم انفسهم وعائلاتهم وابنائهم ومستقبل بلادهم.
وهؤلاء الآباء والعلماء والخطباء لماذا هم صامتون؟ ولماذا لا يتوجهون بالنصح وهم اكثر قرباً من هؤلاء المضللين من أي ناصح ومستنكر من خارج الوطن؟ اين اساتذة المدارس والجامعات؟ أين المترشحون للمجالس النيابية والعمالية والإدارية في مختلف منشآت الوطن؟
لا نسمع او نقرأ في الجرائد غير اخبار التخريب وارتكاب الجرائم التي تتحدى تصريحات واعلانات المسؤولين.
ان بحريننا هي وطن الجميع في أي موقع من المواقع انتمينا إليه وأي مذهب نعتنقه وأي عمل نزاوله، وللجميع نقول رفقاً بالوطن وصوناً له من كل تخريب أو تفرقة أو تفتيت.