الكثير من التطورات والتغيرات وقعت في وزارة الاعلام عبر عقود من الزمن والعديد من الوزراء من تربعوا على كرسي هذه الوزارة وقليل من التطور والتطوير مرا بهذه الوزارة والاكثر من المحاولات والتغيرات حدثت بهذه الوزارة وتغير العديد من العاملين وتبدلوا شخوصا وامكانيات، ولم يشمل هذه الوزارة الاستقرار والسير الحثيث في المسار الاصلي لهذه الوزارة.
كل ذلك يضفي على وزارة الاعلام أهمية كبرى ومسؤولية اكبر في مواجهة المواطنين على اختلاف انواعهم واتجاهاتهم وثقافاتهم.. وذلك يكثف مسؤولية العاملين في هذه الوزارة سواء كانوا في القمة اوالقاعدة لهذه الوزارة التي تعددت شخصيات وزرائها واساليبهم وثقافاتهم واختصاصاتهم.
حدثت تطويرات كبيرة متقدمة وتغيرات اكثر، قفزت قفزات كبيرة إلى الامام وتراجعات كثيرة ايضا إلى الخلف.
تعددت النظريات بشأنها، وتعددت الانتقادات الجارحة وغير الجارحة، كما تلقت بعض الاعجاب وقليلأ من المديح، كما تبدلت المسارات وتغيرت بتغيرات قمة الهرم في هذه الوزارة، وهي الوزارة الوحيدة بين الوزارات التي تواجه المواطن باجهزة البث لديها من اذاعة وتلفزيون بشكل مباشر، وهذا في الواقع امر صعب يقع على رأس المسؤول الاول كما يقع على المسؤول الاخير وغير المسؤول.
رأسمال هذه الوزارة هو الابداع والابداع الذي يجب ان يكون جيدا بل وان يكون مقبولا لكل مواطن يسمع البث الاذاعي والبث التلفزيوني، وهذا امر في منتهى الصعوبة يقع على كل العاملين في هذا الجهاز المكشوف بكل اعماله وبكل انتاجه وبكل توجهاته.. ومثل اي مؤسسة تقع على كاهلها كل هذه الاعمال وكل هذه المواجهة، مرت بفترات مد وجزر وعمل جاد متقدم، وارتخاء كبير لا يعجب اي من المستمعين او المشاهدين.
ومع كل ذلك سار هذا الجهاز على طريق ناعم ومبلط وعلى طريق وعر وطويل وفي معظم الاحوال ان لم يكن كلها تقع نتائج الاخطاء على رؤوس العاملين من القمة إلى القاعدة.
والذي يعينهم ويساعدهم ايمان بعملهم ورغبة شديدة في العمل الإعلامي ومواجهة الجمهور.