من لا يعشق رقص السامبا فمن المؤكد أنه لا يمتلك التذوق الكروي الجميل وفي كأس العالم في بافانا بافانا الجميع يريد ويسعى للرقص بطريقته أمام كأسها الثمينة، ولكن دائماً رقص السمبا يعلو فوق كل الرقصات لأنهم يجيدون الرقص الجميل والإثارة والمتعة وفنون معشوقة الجماهير ومجنونتها التي سحرت العالم وأجبرت المسؤول والرجل العادي أن يتابعها ويفضلها على كل اهتماماته وحتى عمله، والعشق للبرازيل هو عشق قديم وهو كذلك غرام غالبية شعوب العالم لذا دائماً نتطلع أن تواصل كتيبة السمبا رقصها حتى النهاية، لكن الهدوء الذي يصاحب منتخب السامبا في مونديال بافانا بافانا لا يدعو للتفاؤل رغم أن البعض يعتبر ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة، وقد أكون متشائماً بعض الشيء في أن رقص السامبا سيتوقف في إحدى محطات المونديال وتفقد الجماهير ملح البطولة لأن البرازيل التي نعشقها رقصت في بلاد بافانا بافانا في بطولة القارات السابقة، ومن الصعوبة أن ترقص من جديد في ضوء المستوى الراقي للماتادور المنتخب الاسباني والانجليزي منتخب الأسود الثلاثة وأصحاب الرقص الممتع منتخب التانغو منتخب الساحر مارادونا ومنتخبات بلاد الفيلة في أفريقيا وكل هذه المنتخبات ستكون عقبة أمام راقصي السامبا!!.
وهناك من يقول، لماذا نسبق الأحداث ونحكم على السامبا بالتشاؤم والمونديال في بدايته وراقصو السامبا تعودوا على مثل هذه البطولات وكل مرحلة لها حساباتها قبل المونديال وأثناء المونديال وفي أدواره، وهذا الشعور هو من يعشق السامبا فهو شعور التمني لدينا نحن عشاق السامبا ولكن الماتدور الاسباني والأسود الثلاثة وراقصو التانغو ستكون لهم كلمة أخرى في هذا المونديال .
ورغم أن البطولات التي تكون خارج أوروبا فالمنتخبات الأوروبية حظوظها في معانقة اللقب ضئيلة ومعدومة وقد تكون فرصة راقصي التانغو تكون أكبر بقيادة الساحر مارادونا في معانقة اللقب كمدرب بعد أن عانقها وهو لاعب، وقد تكسر المنتخبات الأوروبية القاعدة السابقة عبر منتخبي اسبانيا وانجلترا، لذا لابد على عشاق السامبا تقبل المونديال بحلاوته ومرارته ومفاجآته لأنها كرة القدم التي لا ترقص دائمأ مع من يجيد الرقص.