الوقت يمر بسرعة واتحاد الكرة مازال يبحث عن مدرب لمنتخب الأول الذي أمامه استحقاقات قريبة وحتى لو نجح الاتحاد في التعاقد مع مدرب محترف في هذه الفترة فإن الأمور لاشك لن تكون مطمئنة لو كان المدرب بعيداً عن منطقة الخليج ومعرفته بالكرة البحرينية والدوري والمنتخب ومعرفته باللاعب البحريني وكيف ستتم عملية اختيار عناصر المنتخب والمدرب ولا علم له باللاعبين المحليين واللاعبين المحترفين في الخارج، وكذلك لن تكون الأشرطة التي ستقدم للمدرب عن اللاعبين بذات الجدوى في عملية الاختيار في أن المنتخب في حاجة إلى تغيير ثوبه وتجديده، وحتى نكسب الوقت ويبدأ المنتخب مرحلة الإعداد للاستحقاقات القادمة، فليلتفت اتحاد الكرة إلى المدرب الوطني في هذه المرحلة وعندما نذكر المدرب الوطني نعني مدرب بمعنى الكلمة والساحة الرياضية تضم مدربين محليين من أصحاب الكفاءات وليس مدربين مساعدين لم يشرفوا على تدريب فرق.
والمدرب الوطني لديه دراية ومعرفة بكل اللاعبين ويستطيع اختيار قائمة اللاعبين وفق مسابقة الدوري وأداء اللاعبين المحترفين في أنديتهم خارج الوطن.
ويمكن كذلك لاتحاد الكرة التعاقد مع مدرب محترف؛ لكي يكون مديراً فنياً في بداية الأمر وخلال الاستحقاقات القادمة وتكون له صلاحياته في توجيه المدرب المحلي في هذه الفترة؛ لأن الوقت كما ذكرت قصير جداً، خصوصاً أن الأندية في الدول الأخرى ستبدأ الإعداد مباشرة بعد انتهاء كأس العالم، وبعدها لا يمكن الاستعانة باللاعبين المحترفين بسبب ارتباطهم بأنديتهم.
ومن غير المعقول أن المدرب المحترف القادم سيكون له القدرة على اختيار وتكوين منتخب متجانس وقادر على المنافسة في فترة 6 أشهر التي يتخللها مسابقات محلية عندنا وفي الدول الأخرى، لذا لابد من الإسراع في الحصول على مدرب وطني لهذه الفترة وبعد ذلك يكون لكل حادث حديث.
وفي الوقت الذي يبحث فيه اتحاد الكرة عن مدرب محترف يتعاقد معه للمرحلة القادمة نجد المنتخبات الخليجية قد بدأت الإعداد الخارجي في دول متطورة واستغلت اللعب مع المنتخبات التي تأهلت إلى نهائيات المونديال بسبب التخطيط السليم المبكر، فيا ترى اتحادنا متى سيتحرك في الاتجاه السليم ويتعامل مع عنصر الوقت بواقعية في إعداد المنتخب والتعاقد مع مدرب.