اغتيال عالمين ايرانيين في فترة قصيرة في ايران ليس بالامر الهين وليس يمكن السكوت عليه فالعالمان كبيران وفي مجال مهم وغير عادي هذا في الوقت الذي امتلأت به السجون الايرانية بالمحتجين والرافضين لاعادة انتخاب الرئيس الايراني أحمد نجاد وما حدث في هذه العملية من تزوير واضح كشفه زعماء المعارضة وهم شيوخ كبار دعموا الامام الخميني في ثورته ضد نظام الشاه واكملوا مسيرته بعد وفاته.
وبدلا من معالجة الوضع الداخلي الذي يهدد بانفجار اكبر من الذي عم المدن والقرى الايرانية مؤخرا ما زالت الحكومة الايرانية يساندها عدد من الملتفين حول النظام القائم امثال (البسيج والحرس الثوري) وبقية المنتفعين ما زال النظام القائم يتدخل في شئون الامن والبلاد المجاورة وغيرها من اجل تكريس وجود الثورة الايرانية ومبادئ هذه الثورة واساليبها في معالجة الامور غير المنطقية القائمة على الديكتاتورية التي اثبتت التجارب والاحداث العالمية انها لا تصلح لهذا الزمان والمكان وانها السبب الرئيس في الويلات التي يعاني منها العالم اليوم.
ومن اجل سيطرتها وتدخلها الواضح والسافر في شئون الكثير من الشعوب بدولها ومناطقها افرغت ايران خزائنها وبددت ثرواتها من اجل هذه التدخلات مما اثر على الحياة العامة على شعب ايران الذي كان ينعم بحرية اوسع في جهوده السابقة.
وبات من المتوجب على مسئولى النظام القائم في ايران ان يغيروا خططهم بوقف تدخلهم بشتى الوسائل والانواع في بيوت الاخرين ويرسلوا مندوبيهم وشعراءهم لاظهار النوايا الحسنة ورغباتهم في علاقات ودية في الوقت الذي يتآمرون عليهم في الخفاء وعلى بلادهم ويسعون إلى مد سيطرتهم على جميع الشعوب عليهم ان يصلحوا بيوتهم اولا ويعودوا إلى شعبهم الذي مسه الجوع والظلم الاجتماعي.